Sunday 28 September 2008

موضوع للذكرى

أليس جميلاً أن تكون مواطناً عادياً، تتصرف على سجيتك بدون محاسبة أو مراقبة؟ اعتقد بأن أروع ما في الكون أن تستيقظ في الصباح لتجد نفسك "مواطناً" بدون مسؤوليات عظيمة ترهق كاهلك و تؤرق منامك. أعضاء المجلس الوطني مواطنون عاديون اختاروا أو قرروا في ليلة بأن يصبحوا مواطنون مع مهام تكليفية ليجدوا نفسهم مسائلين من قبل الشعب عن كل صغيرة و كبيرة تخص المجتمع. هو قرار ليس سهل الإتخاذ و ليس به شرفاً أبداً، فإذا ما كان هناك شرفاً فسيكون الشرف الوحيد هو خدمة هذا المجتمع بكل أطيافه و نوعياته.لا شرف أبداً في مهمة تكليفية إلا الشرف الذي تحدثت عنه في السطر السابق، فأنا مع وظائفي التكليفية في المؤسسة التي أعمل بها لا أجد شرفاً في عملي إلا بعدما أحقق مردوداً ملموساً معنوياً كان أو مادي للمؤسسة أو لأحد أفراد المؤسسة حسب المهام المنوطة بي و أشعر بغامر السعادة حين أنجز ما هو مكتوب في ورقة مهامي بحذافيرها مع زيادة واجبة من عندي إيماناً مني بأن مدين لهذا الوطن و للمؤسسة التي أعمل بها و مردودي لها بلإيجاب يجب ألا يقاس بما هو متكوب في هذه الورقة أو قسم رددته في مناسبة أو أخرى.و في كل صباح و مع وطئ قدمي عتبة باب المؤسسة التي أعمل بها، ينصب تركيزي على الإخلاص في العمل. لا أخفي عليكم سراً بأني أحس بالضيق و تنتابني حالة من الشعور بعدم الرضى حين لا أقدم شيئاً مما هو مطلوب مني أو أرجع للبيت بدون إنجاز أي شيء يذكر اللهم تناول الشاي و تناول بعض الأحاديث التي لا تفيدني كشخص عامل أو كإنسان.هو ليس تحميل النفس ما لا طاقة لها به، و لا تفسير خاطئ للمواطنة أو لولائي للموسسة التي أعمل بها، إنما شعور داخلي لا استطيع الشعور بالرضى عن نفسي إلا عندما أؤدي ما أشعر به. دائماً أجد بأن ولائي ناقص لذلك أسعى لأكمله. و أحياناً أشعر بأني لم انجز شيئاً هذا الشهر فتجدني اتبرع بالقيام بواجبات لا تخصني و أحاول على الأقل مساعدة شخص ما في عمله متحملاً النتائج السلبية إن وجدت نظير قيامي بهذا العمل.عذراً للحديث عن تجاربي الشخصية في هذا الموضوع، و دعونا نعود هنا لأعضاء المجلس الوطني و الأداء المتوقع منهم في الفترة المقبلة. أستطيع أن اجزم بأن حالة السعادة التي شعروا بها عند سماعهم للخبر لم يستطيعوا أن يكبحوا جماحها لليالي، و أتوقع بأن البعض منهم قام بإعداء الولائم و الحفلات، خصوصاً التي تم ترشيحهم، لأنهم شعروا بأن جدولهم الإنتخابي نال رضى البعض و هذه القاعدة التي كسبوها ستكون قاعدة إنطلاقة لهم للمضي في خدمة بقية أفراد المجتمع عن طريق تنفيذ هذه الوعود إلى حقائق على أرض الواقع.خلال فترة عمل أي مواطن في أي جهة حكومية أو خاصة أو خيرية أو تطوعية يحاول هذا المواطن كما قلنا بذل ما يستطيع لتحقيق المطلوب منه و زيادة، و المعيار الوحيد لحالة رضى الشارع المحلي تكون عن طريق الرضى عن هذا المسؤول سواء عن طريق الصحافة النزيهة أو الوسائل الإعلامية أو غير الإعلامية التي تعكس رد فعل الشارع المحلي عن مسؤول ما أو جهة ما. كذلك اعتقد بأن أعظم شعور و أعذب إحساس عندما يتنحى المواطن المكلف عن مهامة و يسلمها لغيره لأنه يعتقد بأن هناك مواطنون غيره أصبحوا الآن أكثر رغبة في خدمة المجتمع و السعي للحصول على شرف خدمة أفراد هذا المجتمع بحماس جارف و رغبة صادقة.كذلك بأن هناك شعوراً أعظم من هذا الشعور و إحساساً أعذب من هذا الإحساس عندما تطئ قدما هذا المواطن المكلف سابقاً و العادي الآن المؤسسة التي عمل بها و أعطاها وقته و جزءاً من حياته و يراها الآن تكبر و تنموا و تزداد شأناً يوماً بعد يوم

6 comments:

Anonymous said...

لا مب حلو ..
تعودت اتشكى على الادارة عندك !!
:(

بعيد عن اصدار ومواطنه ..


المواطن العادي اهم شيء انه غالبا ما يكون مرتاح البال .. بعيدا عن المراقبة والتصيد والترصد لحركاته ومحاسبتها !!

ولكن في نفس الوقت .. حلو يوم تكون في منصب كبير .. وانته في واجهته .. خصوصا اذا كان مع دول اخرى .. تحس عمرك انته الصورة لوطنك ..

مع انها قد تكلفلك احيانا التصرف على غير عادتك .. وبان توزن كلامك وافعالك قبل ان تنطقها او تفعلها


عموما الموضوع له جانبين احدهما جميل والاخر لا .. وهذا يعتمد على الشخص نفسه .. هل يفضل ان يتغاضى عن ما لا يريحه ويكمل بعزم .. ام يتخلى عن كل شيء لاجل راحته ..



بخبرك شعوري يوم بجرب :p


سراب ..

mwa6n said...

شو هالفلسفة يا سراب

الوضع عندي يعتمد على الشيء الذي سأتخذ قراراً بشأنه. أحياناً لا افتكر في الشيء الذي سأتركه و أحياناً أخرى أفكر في القرار و أحياناً أخرى أريد اتخاذ هذا القرار لكن لا أستطيع


مشكورة يا سراب على التواجد و نورتي المدونة

lil.D said...

معاك يا مواطن باللي قلته، وأنا أحمل نفس الاحساس، بمتعة وسعادة الشعور بالإنجاز! ... ما أحب أبدا أكون في مكان، وما أأدي فيه عملي على أكمل وجه، لا بعد أفضل من المتوقع، أشعر بسعادة أشعر إني أنجزت شيء يذكر! ..

لا أخفيك من أسباب الشعور بالملل أو عدم الرضى في الفترة اللي طافت بالنسبة لي، هي البقاء فالمنزل!! .. حسيت لفترة ان هذا الشي أثر علي، وانا دائما انسانه طموحة ماحب البقاء بلا عمل او دراسة! .. ولكن .. الحمدلله انشغلنا بامور تنفعنا أيضاً ، والحمدلله نالت الرضى :)

أيضا شعور جميل لو قررت تترك مكان، تتركه وانت مرتاح الضمير، والبال، وعارف داخلياً أنك ما قصرت، وكان القرار بإيدك وباقتناع.

أما التنحي عن مكان بسبب خارج عن إرادتك رغم رغبتك الحقيقية فالبقاء، فهذا هو الجانب السيء اللي ممكن نشوفه :)


الله يوفجك يا مواطن ويسدد خطاك في كل قرار تتخذه ان شاء الله :)



عن اصدار،،،كفيت ووفيت وماقصرت ^__^

mwa6n said...

هلا والله بليل دي

نور البلوق اليوم بوجودج و وجود سراب

السموحة تأخرت في الرد عليج، اتحسبت رديت عليج بس شكلي نسيت

حلو نحن نحمل نفس الشعور بخصوص الشعور بالسعادة إذا ما قدرنا ننجز شيء أو نحسن من شيء.

إن شاء الله موضوع الوظيفة راح يتسهل و بيتيسر، أهم شيء معنوياتج تكون فوق

تعرفين شيء، أحياناً الشعور بعدم الرضى و لفترة طويييييلة يتوه الشخص و يحطه تحت ضغط نفسي، يعني الواحد يكد و يكد و ما يشعر بالرضى.

((أما التنحي عن مكان بسبب خارج عن إرادتك رغم رغبتك الحقيقية فالبقاء، فهذا هو الجانب السيء اللي ممكن نشوفه :)((

حلوه هذه الفلسفةـ ما شاء الله أنتي و سراب قريحتكم الفلسفية شغالة .. ما أدري وين اللال عنكم؟

شكراً على ردج يا ليل دي

اقصوصه said...

اعتقد ان مثل ما قالت سراب

حلو ومب حلو

اصلا كل شي فالدنيا عمله لها وجهين

وجه سلبي ووجه ايجابي

طبعا اكيد المسؤوليه

عبئ يثقل كاهل حاملها

ما في خلاف على هالموضوع

بس فالمقابل

اكيد في امتيازات معينه لهالمسؤول

سررت بمروري من هنا

وبتعرفي على مدونتك

تقبل وجودي كصديقه جديده

في عالم التدوين

دمت بخير :)

Unknown said...


thx

مؤسسه تنظيف